
بيان جبهة الحرية حول وفاة اللاجئين في طريق هرات-مشهد

ببالغ الأسف علمنا أن عدداً من مواطنينا الذين كانوا يعتزمون الهجرة إلى إيران قد فقدوا حياتهم نتيجة شدة البرودة في المناطق الحدودية بين مدينتي هرات ومشهد.
ندعو الله تعالى أن يمنح الضحايا الرحمة والسكينة، ولأسرهم الصبر والسلوان.
إن حقيقة أن مواطنينا مستعدون للمخاطرة بحياتهم للهروب من جحيم حكم إمارة طالبان، تشير إلى أن سيطرة هذه الجماعة أصبحت لا تطاق بالنسبة لشعبنا.
تحدث هذه الحادثة المأساوية وغيرها من الحوادث المؤلمة في وقت لا يزال فيه طالبان وداعموهم الكذابون يواصلون خداع الرأي العام بشعاراتهم الزائفة حول توفير الأمن، وإنهاء الحرب، وإعادة الإعمار، والنمو الاقتصادي.
لكن جماعة طالبان الإرهابية لن تكون أبداً مستعدة للإجابة على أسئلة مشروعة مثل: لماذا يفر الناس من وطنهم؟ وكيف حدث الانهيار الاقتصادي؟
والحقيقة هي أن استمرار حكم طالبان يؤدي إلى زيادة الفقر، وتراجع الأمل في المستقبل، واغلاق الطرق الرئيسية للتنمية، مما يضع البلاد يومياً في مواجهات مع أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة.
أيها المواطنون الأعزاء!
كما تعلمون، مضت أربع سنوات منذ سيطرة طالبان، وأزيلت جماعتهم القناع الذي كان يروج للدين والوحدة والنمو والتطور. هذه الجماعة الإجرامية ليس لديها هدف سوى تدمير الحريات السياسية والمدنية، ونهب موارد ومعادن البلاد، وفرض ضغوطات على حياة الناس.
تعتبر جبهة الحرية في أفغانستان أنها مسؤولة في مواصلة نضالها العادل ضد هذه الجماعة الظالمة التي تسعى إلى تدمير أفغانستان. نحن على يقين أن الشعب، مع مرور كل يوم، يزداد إدراكه لحقانية هذا النضال، وسينضم إلى صفوف أبنائه المقاتلين في ثورة شعبية شاملة للحد من السيطرة الاستبدادية لهذه الجماعة المتخلفة والمتعصبة.
إلى الحرية
جبهة الحرية في أفغانستان



